الإنتخابات المصرية 2010

استغل المرشح المصري عن حزب الوفد –مقعد العمال- في الانتخابات البرلمانية المصرية النائب صلاح الصايغ صورة له مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في دعايته الانتخابية.


وكان الصايغ زار قطاع غزة في يوليو الماضي والتقى هنية ضمن وفد من السياسيين والبرلمانيين المصريين لكسر الحصار على غزة، وأهدى له هنية حينها درعًا تكريميًا عليه شعار السلطة الفلسطينية.


ووضع المرشح المصري هذه الصورة كلافتة كبيرة في عدة ميادين في مدينته الإسماعيلية، وبالأخص في ميدان المنطقة الخامسة بحي الشيخ زايد.


وكان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان قد وضع لافتات ضخمة في شوارع القاهرة تحمل صوره مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية أثناء الحملة الانتخابية لترشحيه لرئاسة مصر.


وفتحت الأحد صناديق الإقتراع أبوابها أمام الناخبين المصريين لانتخاب ممثليهم الذين يتنافسون على 508 مقعدا ، فيما توقع مراقبون أن تشهد الانتخابات عمليات تزوير من قبل الحزب الحاكم بعد رفضه دعوات تطالب بإشراف دولي على الانتخابات البرلمانية.

دخل الإعلام الجديد بقوة كرقيب مهم في انتخابات مجلس الشعب المصري الأحد 28-11-2010 فقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن فريقاً إعلامياً تابعاً لها يقوم بتسجيل الاعتداءات والمخالفات ضد مرشحهيم وأنصارهم ونشرها على مواقعها الإلكترونية ووسائل الإعلام المختلفة.


وتقول الجماعة إن الحكومة قامت بالتشويش على مواقعها على الشبكة العنكبوتية. وذكر عبدالجليل الشرنوبي مدير تحرير موقع "إخوان أون لاين" لجريدة الشروق المصرية في طبعتها الإلكترونية "ما حدث اليوم هو إجراء حكومي متوقع بالتنسيق مع شركات الإنترنت في مصر"، لافتا إلى أن ما حدث من تشويش نوع من أنواع الارتداد للقرن الماضي، ومحاولة السيطرة على سوق الإعلام لمدة 24 ساعة، متوقعا أن يتم التشويش على الإنترنت في مصر اليوم، وإلغاء استخدام الإعلام البديل، غير أن "الشرنوبي" أكد أن "مواقع الإخوان تعمل خارج مصر بكفاءة".


ومن المواقع والمنتديات التي تم التشويش عليها "إخوان أون لاين"، و"أمل الأمة" في الإسكندرية، "وإخوان شرق القاهرة"، ومواقع الإخوان المسلمين في المحافظات إلى جانب حجب منتديات الجماعة الحوارية وبينها "الملتقى"، و"شباب الإخوان"، إلى جانب موقع (شاهد 2010) التابع للإخوان المسلمين.


وذكر إيهاب السيد المتحدث الإعلامي باسم مرشحي الإخوان المسلمين بالبحيرة، في تصريحات لموقع الإخوان "ما حدث هو من أعمال قرصنة (هاكرز)، وكلما اقترب موعد المنافسة والإدلاء بالأصوات، ازداد ارتباك الحزب الحاكم ولجأ إلى الطرق القمعية والإقصائية التي يتقنها منذ عقود من عرقلة إجراءات استلام أوراق المرشحين إلى القبض على مؤيدي المرشح، ثم بلغت الذروة بعدم تنفيذ الأحكام القضائية الواجبة النفاذ".


ونجح نشطاء على الإنترنت في التحايل على الحجب عبر استخدام برنامج بروكسي لكسر الحظر، أو استخدام جروبات الجماعة على فيس بوك.

شباب عز" يرد بهجوم معاكس


أما في المقر الرئيس للحزب الوطني الحاكم على كورنيش النيل في القاهرة فقد شغل ما يقرب من 300 شاب وفتاة قاعتين، إحداهما في الدور الأرضي والثانية تقتضي الوصول لها المرور عبر باب جانبي نزولا إلى البدروم.


واصطف العاملون فى أمانة التنظيم أمام شاشات الكومبيوتر مزودين بسماعات هاتفية، فهذه هي طريقة أمين التنظيم أحمد عز في التواصل مع مندوبيه أمام اللجان الانتخابية وأمام الصناديق بل ومع الغرفة الأخرى.


يجلس عز على المنصة منذ السادسة صباحا، إلى جانبه طاولة تستقبل تباعا وعلى فترات متباعدة أعضاء هيئة مكتب الوطني.


عز لا يغادر المكان على الأقل ليس قبل فترة استراحة أولى تسمح للشباب بكوب من الشاي ووجبة غذاء.


ويقع على كاهل "شباب عز" أيضا مهمة "متابعة خطة الدعاية والتأكد أن البرنامج تم توزيعه ومتابعة مجموعات الخمسين وطرق الأبواب". يوم طويل بدأ قبل فتح باب التصويت بساعتين ويستمر حتى إغلاقه وتشميع الصناديق.


ويقدم المندوبون "ساعة بساعة" تقريرا مفصلا للرجل الجالس على المنصة حول "سير عملية التصويت ومعدلات دخول الناخبين". محاولة لقياس "كفاءة الحشد" وتدارك أي "خلل في لحظتها".


ومع الدقائق الأخيرة لإغلاق اللجان يغادر شباب الوطني غرفة العمليات ليحل محلهم عدد أقل هذه المرة "لمتابعة لجان الفرز".

منع صحافيين ومصورين من حضور الاقتراع


وقال مصور لوكالة فرانس برس إن رجال الأمن منعوه من أداء عمله في عدة مكاتب اقتراع وأمروه في كل مرة بمغادرة المكان رغم حصوله في أحد المكاتب على موافقة رئيس اللجنة الانتخابية.


وفي الاسكندرية منعت صحافية من وكالة فرانس برس من دخول أحد مكاتب الاقتراع وسمح لها بدخول مكتب آخر.


وتأتي الانتخابات بعد حملة انتخابية شهدت توترا شديدا بين السلطات وجماعة الإخوان التي أكدت أنه تم اعتقال أكثر من ألف من أعضائها وأن مئات منهم ما زالوا قيد الاحتجاز.


وتركزت عناوين الصحف الصادرة صباح الأحد على الانتخابات. وكتبت صحيفة الأهرام الحكومية "الملايين ينتخبون أكبر برلمان في تاريخ مصر" فيما عنونت صحيفة المصري اليوم المستقلة "اليوم تكرم مصر أو تهان". أما صحيفة العربي الناطقة باسم الحزب الناصري فعنونت "الانتخابات الأسوأ في تاريخ مصر".


ولم يخف الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم طوال الحملة الانتخابية سعيه إلى تقليص تمثيل الإخوان المسلمين الذين حققوا انتصارا في الانتخابات السابقة عام 2005 إذ حصدوا 20% من مقاعد البرلمان.


ويجمع المحللون على أن هذا الانتصار غير المسبوق للإخوان أمكن تحقيقه بفضل تولي القضاء المصري إدارة الانتخابات ووجود "قاض لكل صندوق".


وألغي الإشراف القضائي على الانتخابات بموجب تعديل دستوري أدخل في العام 2007 وقضى بأن يتولى موظفون إدارة مكاتب الاقتراع بينما تشرف على العملية الانتخابية لجنة عليا للانتخابات تضم 11 عضوا سبعة منهم معينون من قبل مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الحاكم

تزوير + بلطجة + قمع = انتخابات ديمقراطية





افتتحت صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية المصرية صباح الأحد الثامن والعشرين من نوفمبر للعام 2010 لتعلن بدء التصويت لاختيار نواب الشعب المصري لدورة نيابية جديدة.


لم يكن من المعتاد أن تجري الانتخابات في جو ديمقراطي سليم، بل كانت كل التوقعات تشير لتزوير كبير محتمل يقوم به مرشحي الحزب الحاكم وبلطجيتهم استناد لمعطيات كثيرة كان أولها التجارب الانتخابية السابقة.


انتخابات بغير مندوبين

ففي صباح اليوم منع رئيس لجنة مدرسة غنيم شطا، بدائرة منية النصر، مندوبي المهندس إبراهيم أبو عوف، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمرشح على مقعد "الفئات" بالدائرة؛ من دخول اللجان، كما منع مندوبي المرشحين المستقلين، قاصِرًا دخول اللجان على مندوبي الحزب الوطني فقط!.


ورفض مأمور مركز شرطة الكردي توكيلات الشهر العقاري، وهدَّد المندوبين بالاعتقال حال اعتراضهم على ذلك!.


وفي فضيحة جديدة تكشف مخططات الحزب الوطني لتزوير انتخابات مجلس الشعب، انتشرت في شوارع كفر الشيخ استمارات التصويت لاختيار المرشحين في عددٍ من دوائر المحافظة!.


وتداول الأهالي الاستمارات، مؤكدين أنها فضيحة مدوية من جانب مرشحي الوطني وأنصارهم الذين حصلوا على تلك البطاقات من رؤساء اللجان.


وفي حادثة أخرى، رفضت قوات الأمن دخول مندوبي مرشحي الإخوان المسلمين الثلاثة بمحافظة السويس إلى مقارِّ اللجان، فيما سمحت بدخول مندوبي مرشحي الحزب الوطني اللجان منذ الساعة الثالثة صباحًا وقبيل ساعات من المواعيد القانونية لفتح اللجان.


وقال رؤساء اللجان للمندوبين: "اكتفينا اليوم"!!، ورفضوا توكيلات المندوبين المختومة من الشهر العقاري، مطالبين بختم التوكيلات من أقسام الشرطة.


وقال سعد خليفة، مسئول المكتب الإداري لإخوان السويس: "هذا تزوير فاضح للحزب الوطني لم نشهده من قبل، ولفَت إلى أن دخول مناديب الحزب الوطني اللجان في الثالثة فجرًا يؤكد نية تسويد البطاقات لصالح مرشحي الحزب الوطني"، مضيفًا: "الوطني يثبت أنه لا يعرف معنى كلمة النزاهة".


وأوضح خليفة أن جميع الدعايا لمرشحي الإخوان الثلاثة بالمحافظة: د. السيد رأفت، في الدائرة الأولى، والنائب عباس عبد العزيز، في دائرة الأربعين، ود. سوزان زغلول، المرشحة على مقعد الكوتة "فئات"؛ تم تمزيقها وإزالتها؛ حتى لا يعرف أحد من الناخبين أن هناك مرشحين للإخوان المسلمين.


اعتداء على المرشحين

وفي موقف آخر اعتدى ضابط بفرع أمن الدولة بالجيزة، وعدد من قوات الأمن، في السابعة والنصف من صباح اليوم، على خالد الأزهري مرشح الإخوان المسلمين على مقعد "العمال" في دائرة (الهرم والعمرانية) وعدد من مندوبيه أمام مدرسة "عزيز المصري" بالطالبية، مهددا إياه بالاعتقال الأزهري وكل مندوبيه إذا أصرَّ على دخولهم إلى اللجان الانتخابية.


ورفض جهاز أمن الدولة السماح لمندوبي المرشح بالدخول إلى اللجان الخاصة بهم رغم أنهم يحملون توكيلات من الشهر العقاري، واشترط الضابط عليهم الحصول على ختم من قسم الشرطة، بينما تم السماح لمندوبي الحزب الوطني بالدخول بكل سهولة!.


بلطجية مفرطة

وحاصر أكثر من 100 بلطجي- يدعمهم قوات الأمن- مدرستي عايش الأسمر والسادات بالدائرة الأولى في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء؛ وذلك لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم!.


كما حاصرت 4 عربات أمن مركزي مدرسة الجيل الجديدة، وهي لجنة عبد الرحمن الشوربجي مرشح الإخوان المسلمين على مقعد "الفئات" بالدائرة!. وأكد شهود العيان أن هذه المدرسة الوحيدة المحاطة بقوات أمن مرسلة من مديرية أمن القاهرة.

سقوط أول قتيل في الانتخابات المصرية








يواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب الأحد وسط إقبال ضعيف واتهامات بانتشار "البلطجية" ، فيما ترددت أنباء عن سقوط قتيل في دائرة المطرية بمحافظة القاهرة .


والقتيل هو عمرو السيد محمد أبو عمرو نجل المرشح المستقل محمد أبو عمرو عن دائرة المطرية وعين شمس، وتوفي جراء إصابته بطعنة نافذة بالصدر ، بعدما انهال عليه اثنان من أنصار مرشحي الحزب الوطني بالضرب.


وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة حسين مجدي، وعلي سلطان، حيث ألقي القبض عليهما، وأخطرت النيابة للتحقيق.


وذكرت وسائل إعلامية، أن اللجنة العليا للانتخابات تلقت شكاوى عن إطلاق نار بين أنصار المرشحين في دوائر 6 أكتوبر وكفر الشيخ وحلوان.


وشهدت دائرة حلوان الانتخابية أيضا شكوى من قبل المرشح المستقل مصطفي بكري ضد منافسه سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي على مقعد الفئات ، حيث قام الأخير باستقدام آلاف العمال بالوزارة ومصنع 360 الحربي للتصويت لصالحه .


واشتكي بكري من تضيقات أمنية يمارسها الأمن ضد أنصاره ، حيث يشترط المشرفون على المراكز الانتخابية "حيازة البطاقة الحمراء" ويرفضون إدلاء المواطنين بأصواتهم عبر الرقم القومي ، كما سمحت الهيئة العليا للانتخابات.


وأضاف المراسل أن بكري اشتكى أيضاً من تضليل الناخبين عن طريق الارتباك في كشوف القيد حيث يضطر الناخب للتجول بين أكثر من مركز انتخابي للإدلاء بصوته، مما يسبب انصراف الكثير منهم عن المشاركة في الانتخابات.

الرئيس مبارك يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية








أدلى الرئيس محمد حسنى مبارك وقرينته الأحد بصوتيهما في انتخابات مجلس الشعب بدائرة مصر الجديدة .



كان في استقبال الرئيس مبارك والسيدة قرينته لدى وصولهما إلى مقر اللجنة بمصر الجديدة صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، ووزير الداخلية حبيب العادلى ، ومحافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير.



وعقب إدلاء الرئيس مبارك والسيدة قرينته بصوتيهما صافحا أعضاء اللجنة وكبار المستقبلين ثم غادرا مقر اللجنة.

من جهة أخرى ، أدلى جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين لجنة السياسات بصوته في الانتخابات في مقر لجنة مدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنات .

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن جمال مبارك أدلى بصوته عقب فتح أبواب اللجنة ووقف في طابور الناخبين الذين قدموا منذ الصباح الباكر للمشاركة في العملية الانتخابية.