كتائب القسام تنشر القصة الكاملة لعملية أسر طوليدانو
تفاصيل تنشرها للمرة الاولى حول أسر وقتل الجندي الصهيوني نسيم طوليدانو
في مثل هذه الأيام قبل ثمانية عشر عاما، وبالتحديد بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسرت الوحدة القسامية الخاصة الجندي الصهيوني نسيم طوليدانو، وذلك من أجل تحقيق صفقة لتبادل الأسرى يتم بموجبها الإفراج عن الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين، وانتهت العملية بمقتله بعد أن انتهت المدة التي حددها المجاهدون لحكومة العدو من أجل أن يتم الاستجابة لمطالبهم، وفي هذه الذكرى ينشر موقع القسام التفاصيل الدقيقة للعملية التي أطلق عليها اسم (عملية الوفاء للشيخ أحمد ياسين)، وإليكم التفاصيل:
من أجل حرية الشيخ المجاهد أحمد ياسين، صاحب الفصل ـ بعد الله ـ في تأسيس حركة حماس ووفاء لهذا الرجل العظيم من تلاميذه وأبنائه الذين أحبوه اتجه تفكير " الوحدة الخاصة" نحو أسر جندي صهيوني وطلب مبادلته بالشيخ أحمد ياسين فبدأ الإعداد لذلك.
كان الأخ المجاهد القائد محمود عيسى قد استطاع العثور على مكان جيد لاحتجاز الجندي المأسور، وكانت عبارة عن حفرة جيدة تقع في قرية "عناتا" شمال مدينة القدس ونحج في التعرف عليها بعد مساعدة أحد الباحثين عن الآثار وهذه الحفرة تتميز بمدخل صغير غير ملحوظ للعيان مثل مدخل " البئر" . ويؤدي المدخل إلى حفرة داخلية يوجد داخلها سراديب متعددة تؤدي إلى عدة حفرات، وبالفعل تم اختيار إحداهما فيما بعد لاحتجاز الجندي المأسور".
التخطيط والتنفيذ
في منتصف شهر 11/1992م انطلقت المجموعة مزودة بأربعة سكاكين وقطع من الحبال نحو مدينة اللد المحتلة في سيارة " فيات خضراء"، وفي الطريق تعطلت السيارة فلم يتمكن أبناء المجموعة من إكمال مسيرتهم نحو مدينة اللد فعادوا أدراجهم عاقدي العزم على العودة إلى اللد لكن بعد شراء سيارة مناسبة وأفضل من سابقتها.
في ظهيرة 12/12/1992م وصل خبر للخلية أن صهيونياً يملك سيارة سوبارو حمراء ينوي بيعها بـ 3000 شيقل فقامت الخلية بجمع المبلغ من أموالها الخاصة وتوجه الأخوة: محمود عطوان ومحمود عيسى وماجد قطيش إلى سكن الصهيوني ومساء ذلك اليوم 12/12/1992م، تم شراء السيارة بعد معاينتها ودفع مبلغ 2800 شيقل مقدماً.
وفي نفس اليوم من الليل " الساعة الواحدة ليلاً " أي فجر يوم 13/12/1992م توجه أبناء الخلية: محمود عطوان ومحمود عيسى وماجد قطيش وموسى عكاري نحو اللد من أجل أسر الجندي وكان اختيار الهدف من مدينة اللد وذلك لإرباك العدو وعدم تمكينه من تحديد جهة الآسرين فالمدينة تقع في الوسط، وبالتالي يمكن أن يكون الآسرون من الوسط أو الجنوب أو الشمال !!.
سير العملية
انطلقت السيارة من عناتا ووصلت اللد، وهناك تم البحث عن جندي يتحول في تلك المنطقة، واستمر ذلك حتى حوالي الساعة الثالثة فجراً، وفي قلب اللد لمحت المجموعة جنديا ينوي قطع الشارع.
كانت خطة الخلية تقضي بأسر أي جندي صهيوني، حيث يقومون بإيقاف السيارة إلى جانبه لينزل منها المجاهدون وينقضون عليه سريعاً ويدخلونه السيارة، لكن ذلك لم يحدث مع " نسيم طوليدانو" إذ سهل الله الأمر فسنحت الفرصة للمجموعة أن تصدمه بالسيارة وهوَ يحاول عبور الشارع حيث كانت المجموعة قد أوقفت السيارة ضمن طابور السيارات المتوقفة على حافة الطريق وأطفأت أضواءها.
عبر الجندي الشارع في جو قليل الضباب فانقضت عليه السيارة من خلفه وصدمته فوقع على الأرض وخلال ثوان معدودة نزل الأخوة " منفذو العملية" من السيارة وحملوه إليها ووضعوا غطاء على رأسه، وقاموا بتفتيشه ومن ثم تقيده وتم الاستيلاء على مقتنياته وهي: سلاحه الشخصي وهويته، ونقوده " 20 " شيقل، وسترة الجيش التي عليه وساعته اليدوية، وأثناء مسيرهم كان يحاول الحركة والكلام وكلما حاول ذلك كانوا يأمرونه بالسكوت.
في مخبأ محصن
مع أذان الفجر وصلت المجموعة قرية " عناتا " ومعها الجندي المأسور، وعند الوصول إلى مكان قريب من المغارة تم إنزال الجندي وهو مكبل بالحبال ومغطى الرأس، وسيق نحو المغارة وهو على حاله وقد حاول التظاهر بالموت حال إنزاله من السيارة إلا أن المجاهدون عرفوا بأنه مخادع وأمروه بالسير فسار على قدميه.
تم إدخاله للحفارة عن طريق جره من باب مدخله ضيق حيث دخل الأخ محمود عيسى أمامه والبقية خلفه، وعندما أنزل إلى الحفرة صار الجندي يرتجف من الخوف ويقول: (أنه جيد مع العرب وأنه كان يعامل السجناء بلطف راجيا أن تطلق المجموعة سراحه ! فأفهمته المجموعة أنه مخطوف من أجل مبادلته بأسير فلسطيني دون تحديد هوية الأسير أو المجموعة).
بعد ذلك تم تفتيشه مرة أخرى ثم تقيديه كي لا يستطيع الفرار، ثم تم إغلاق المغارة عليه ، وخرجت المجموعة من عنده ومعها وثائقه وسلاحه وتفرقوا كل إلى بيته في حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم 13/12/1992م.
كتابة بيان العملية
وقبل أن يتفرقوا تم الاتفاق بين الخلية الآسرة على أن يلتقي الأخوة، محمود عيسى، وماجد قطيش، ومحمود عطوان، في مكان محدد بعد أن يكون الأخ محمود قد أتم كتابة بيان خاص وطباعته يوضح فيه أهداف العملية ومنح الحكومة الصهيونية مهلة 9 ساعات لإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير دون أن يلحق به أذى أما إذا انتهت المدة ولم يتم تحقيق المطلوب فستقوم المجموعة بإعدامه.
وكان نص بيان كتائب القسام كالآتي:
تفاصيل تنشرها للمرة الاولى حول أسر وقتل الجندي الصهيوني نسيم طوليدانو
في مثل هذه الأيام قبل ثمانية عشر عاما، وبالتحديد بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسرت الوحدة القسامية الخاصة الجندي الصهيوني نسيم طوليدانو، وذلك من أجل تحقيق صفقة لتبادل الأسرى يتم بموجبها الإفراج عن الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين، وانتهت العملية بمقتله بعد أن انتهت المدة التي حددها المجاهدون لحكومة العدو من أجل أن يتم الاستجابة لمطالبهم، وفي هذه الذكرى ينشر موقع القسام التفاصيل الدقيقة للعملية التي أطلق عليها اسم (عملية الوفاء للشيخ أحمد ياسين)، وإليكم التفاصيل:
من أجل حرية الشيخ المجاهد أحمد ياسين، صاحب الفصل ـ بعد الله ـ في تأسيس حركة حماس ووفاء لهذا الرجل العظيم من تلاميذه وأبنائه الذين أحبوه اتجه تفكير " الوحدة الخاصة" نحو أسر جندي صهيوني وطلب مبادلته بالشيخ أحمد ياسين فبدأ الإعداد لذلك.
كان الأخ المجاهد القائد محمود عيسى قد استطاع العثور على مكان جيد لاحتجاز الجندي المأسور، وكانت عبارة عن حفرة جيدة تقع في قرية "عناتا" شمال مدينة القدس ونحج في التعرف عليها بعد مساعدة أحد الباحثين عن الآثار وهذه الحفرة تتميز بمدخل صغير غير ملحوظ للعيان مثل مدخل " البئر" . ويؤدي المدخل إلى حفرة داخلية يوجد داخلها سراديب متعددة تؤدي إلى عدة حفرات، وبالفعل تم اختيار إحداهما فيما بعد لاحتجاز الجندي المأسور".
التخطيط والتنفيذ
في منتصف شهر 11/1992م انطلقت المجموعة مزودة بأربعة سكاكين وقطع من الحبال نحو مدينة اللد المحتلة في سيارة " فيات خضراء"، وفي الطريق تعطلت السيارة فلم يتمكن أبناء المجموعة من إكمال مسيرتهم نحو مدينة اللد فعادوا أدراجهم عاقدي العزم على العودة إلى اللد لكن بعد شراء سيارة مناسبة وأفضل من سابقتها.
في ظهيرة 12/12/1992م وصل خبر للخلية أن صهيونياً يملك سيارة سوبارو حمراء ينوي بيعها بـ 3000 شيقل فقامت الخلية بجمع المبلغ من أموالها الخاصة وتوجه الأخوة: محمود عطوان ومحمود عيسى وماجد قطيش إلى سكن الصهيوني ومساء ذلك اليوم 12/12/1992م، تم شراء السيارة بعد معاينتها ودفع مبلغ 2800 شيقل مقدماً.
وفي نفس اليوم من الليل " الساعة الواحدة ليلاً " أي فجر يوم 13/12/1992م توجه أبناء الخلية: محمود عطوان ومحمود عيسى وماجد قطيش وموسى عكاري نحو اللد من أجل أسر الجندي وكان اختيار الهدف من مدينة اللد وذلك لإرباك العدو وعدم تمكينه من تحديد جهة الآسرين فالمدينة تقع في الوسط، وبالتالي يمكن أن يكون الآسرون من الوسط أو الجنوب أو الشمال !!.
سير العملية
انطلقت السيارة من عناتا ووصلت اللد، وهناك تم البحث عن جندي يتحول في تلك المنطقة، واستمر ذلك حتى حوالي الساعة الثالثة فجراً، وفي قلب اللد لمحت المجموعة جنديا ينوي قطع الشارع.
كانت خطة الخلية تقضي بأسر أي جندي صهيوني، حيث يقومون بإيقاف السيارة إلى جانبه لينزل منها المجاهدون وينقضون عليه سريعاً ويدخلونه السيارة، لكن ذلك لم يحدث مع " نسيم طوليدانو" إذ سهل الله الأمر فسنحت الفرصة للمجموعة أن تصدمه بالسيارة وهوَ يحاول عبور الشارع حيث كانت المجموعة قد أوقفت السيارة ضمن طابور السيارات المتوقفة على حافة الطريق وأطفأت أضواءها.
عبر الجندي الشارع في جو قليل الضباب فانقضت عليه السيارة من خلفه وصدمته فوقع على الأرض وخلال ثوان معدودة نزل الأخوة " منفذو العملية" من السيارة وحملوه إليها ووضعوا غطاء على رأسه، وقاموا بتفتيشه ومن ثم تقيده وتم الاستيلاء على مقتنياته وهي: سلاحه الشخصي وهويته، ونقوده " 20 " شيقل، وسترة الجيش التي عليه وساعته اليدوية، وأثناء مسيرهم كان يحاول الحركة والكلام وكلما حاول ذلك كانوا يأمرونه بالسكوت.
في مخبأ محصن
مع أذان الفجر وصلت المجموعة قرية " عناتا " ومعها الجندي المأسور، وعند الوصول إلى مكان قريب من المغارة تم إنزال الجندي وهو مكبل بالحبال ومغطى الرأس، وسيق نحو المغارة وهو على حاله وقد حاول التظاهر بالموت حال إنزاله من السيارة إلا أن المجاهدون عرفوا بأنه مخادع وأمروه بالسير فسار على قدميه.
تم إدخاله للحفارة عن طريق جره من باب مدخله ضيق حيث دخل الأخ محمود عيسى أمامه والبقية خلفه، وعندما أنزل إلى الحفرة صار الجندي يرتجف من الخوف ويقول: (أنه جيد مع العرب وأنه كان يعامل السجناء بلطف راجيا أن تطلق المجموعة سراحه ! فأفهمته المجموعة أنه مخطوف من أجل مبادلته بأسير فلسطيني دون تحديد هوية الأسير أو المجموعة).
بعد ذلك تم تفتيشه مرة أخرى ثم تقيديه كي لا يستطيع الفرار، ثم تم إغلاق المغارة عليه ، وخرجت المجموعة من عنده ومعها وثائقه وسلاحه وتفرقوا كل إلى بيته في حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم 13/12/1992م.
كتابة بيان العملية
وقبل أن يتفرقوا تم الاتفاق بين الخلية الآسرة على أن يلتقي الأخوة، محمود عيسى، وماجد قطيش، ومحمود عطوان، في مكان محدد بعد أن يكون الأخ محمود قد أتم كتابة بيان خاص وطباعته يوضح فيه أهداف العملية ومنح الحكومة الصهيونية مهلة 9 ساعات لإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير دون أن يلحق به أذى أما إذا انتهت المدة ولم يتم تحقيق المطلوب فستقوم المجموعة بإعدامه.
وكان نص بيان كتائب القسام كالآتي: